في الجولان بأنّه ليس عاديا ، اذ أنّه يحمل معه الخيرات ويحمل معه قدوم الزائرين من كافة مناطق البلاد الى أرض البازلت الجولانيّة ، حيث يستقبلهم الجولانيون الكرماء ولسان حالهم يقول " وطأت لكم الأرض سهلا " وكلمة " أهلا وسهلا " تُسمع في كل مكان .

" لؤلؤة الجولان الحمراء "
ويتوافد الناس الى الكروم الجولانية لقطف ولشراء " لؤلؤة الجولان الحمراء " ، ثمار الكرز الموسمية التي تثمر لفترة قصيرة تصل الى 50 يوما لا أكثر .
وبعد فترة الكورونا التي ألزمت الناس بيوتها ، يكثر اليوم الزوّار في قرى الجولان مع أمل الجولانيين بالانتعاش الاقتصادي بعد فترة الكورونا الصعبة .

مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما زار كروم الكرز في قرى الجولان والتقى مع المزارعين والزائرين وعاد لكم بالتقرير المصوّر التالي ..
 
" أصناف عديدة من الكرز " 
المزارع حسن صفدي من مجدل شمس ،  وهو صاحب كروم كرز في الجولان قال عن موسم الكرز الحالي : " يمكن اعتبار هذا الموسم جيّدا نسبيا الحمد لله ، ولكن هناك أنواع من الشجر تحمل الكثير من الثمار وأنواع قديمة لا يوجد عليها حمل " .
وأضاف صفدي : " هناك 15 صنفا من الكرز ، ولكن الناس تميّز الكرز حسب لونه ، فهناك الكرز الفاتح والكرز الغامق واللون الفاتح يباع بسعر أغلى بقليل لأنّ كميّته قليلة " .
وتابع : " لا يتم تصدير الكرز لانّه لا يتحمّل التخزين حيث يمكن تخزينه فقط لـ 30 يوما بعكس التفاح الذي يمكن تخزينه من سنة الى أخرى ، ومن هنا فثمرة التفاح هي الأفضل حيث تمّت زراعة التفاح في الخمسينات بينما الكرز بدأت زراعته في سنوات السبعين ، كما أن الكرز لا يعيش وينجح الا في هذه المنطقة والكرز الموجود في مناطق أخرى يحتاج ألى أدوية وأسمدة بينما هنا نتركه تقريبا على الطبيعة " .

" يجب التعامل مع قطف الكرز بحذر وعدم ايذاء الشجر "
وبالنسبة لاقبال الناس على زيارة الكروم وقطف الكرز ، قال : " بسبب الكورونا توقّف السفر الى خارج البلاد فبدأ الناس بالقدوم الى منطقتنا وقضاء يوم في المنطقة الجولانية مع الطبيعة الخلّابة وقطف الكرز " .
وأضاف :" الكرز بحاجة الى عناية ونحن كمزارعين نعمل على العناية بالكرز على مدار السنة ومن هنا أدعو الجميع بالتعامل مع قطف ثمار الكرز بحذر وعدم إيذاء الشجر " .
ووجه المزارع حسن صفدي كلمة للناس عبر موقع بانيت وصحيفة بانوراما ، قال فيها : " كل شخص يريد القدوم الى منطقتنا نستقبله برحابة صدر وكروم الكرز هي كبيوتكم جميعا وأهلا وسهلا بالجميع " .

" شعور رائع "
تسنيم بكرية من عرابة البطوف أوضحت لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما : " قمنا باستغلال حالة الطقس وجئنا مجموعة صديقات الى منطقة الجولان لنقطف الكرز ، حيث ننتظر موسم الكرز لنأتي الى القطيف الذاتي وهذا الشعور جميل جدا ، الذي يريد الكرز يجب عليه أن يأتي فقط الى المجدل " .
وعن فترة الكورونا وتخفيف التقييدات التي جعلتها تخرج للتنزه ، قالت تسنيم :" بعد الغاء التقييدات قمنا بالخروج الى جولات ونزهات وها نحن هنا اليوم " .

" من جنين الى الجولان بحثا عن لقمة العيش "
مروّح أبو مهدي شحادة من جنين يعمل في كروم الكرز طيلة أيّام الأسبوع ويعود لعائلته وأولاده آخر الأسبوع ، حيث قال لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما : " أنا أعمل هنا منذ أربع سنوات والحمدلله ، الموسم هذه السنة ضعيف نسبيّا حيث كان هناك انخفاض في الإنتاج بسبب الثلوج والبرد " .