صورة من محمود اسعد

التابع لمنظمة شتيل، ومنتدى مشابه له في النقب اسمه "مجلس النقب" د. محمد خطيب و د. ياسمين ابو فريحة وعدد من الباحثين والباحثات والمهتمين في الشؤون الصحية. 
كما واستعرض د. محمد خطيب الذي رافق المنتدى على مدار سنوات طويلة في المسار البحثي والاستشاري، المحطات الاساسية في عمل المنتدى المدني لتطوير الصحة في الجليل، مشيرا الى  الانجازات الاساسية للمنتدى ونجاحه في وضع موضوع الصحة في الجليل على أجندة الاعلام ومتخذي القرار، كذلك من خلال عدد من المؤتمرات الصحية والمشاركة في لجان الكنيسيت المختلفة والتي تناولت قضايا مبدئية تخص المساواة في الصحة، وقضايا عينية للمشاكل الاساسية التي يعاني منها سكان الجليل.
كما ويتزامن هذا المؤتمر مع تحقيق واحدة من توصيات المنتدى المدني لتطوير الصحة في الجليل والتي لطالما وعمل على تطويرها، وهي ضرورة تغيير مبنى عمل صناديق المرضى في الشمال من خلال بناء نموذج للتعاون المشترك في توفير الخدمات للمؤمنين خاصة في المناطق النائية وذلك بهدف تقصير الادوار وتوفير سلة أوسع من الخدمات الطبية.
ومن المفارقات ان حملة التطعيم لفيروس اجبرت صناديق المرضى على التعاون بينها سعيا منها لتوفير خدمة طبية بشكل اسرع وتقصير الادوار بشكل ملحوظ  حيث اوصت وزارة الصحة على  ضرورة العمل المشترك لتوفير التطعيمات في المناطق النائية من الجليل هذه الانجاز وصفته د. ياسمين ابو فريحة بتعبيرها أن  ازمة الكورونا شكلت مفارقة مثيرة ويجب ان يتم تحويلها الى فرصة لتغيير الواقع الصحي في الاطراف،  وتبين انه يمكن تحقيق نتائج ونجاحات في ما كان يبدو قبل هذه  الازمة مستحيلا. 
من جهته، بارك رئيس جمعية تطوير صحة المجتمع العربي، بروفيسور بشارة بشارات على التعاون المشترك بين صناديق المرضى في حملة التطعيم وعبر عن ضرورة استمرار التعاون فيما بينها في مواضيع اضافية، ونصح بتعميم هذه التجربة والتي من شانها تطوير الخدمات الطبية في الجليل.
يذكر ان المنتدى المدني لتطوير الصحة في الجليل، مكون من مهنيين وخبراء من مختلف المجالات والمؤسسات الصحية والاجتماعية، أقيم عام 2014 بمبادرة خريجي برنامج قيادات للتغيير الصحي في الشمال، وكل من جمعية الجليل، جمعية حقوق المواطن، منظمة شتيل، "الكا" معهد القيادة والحكم في الجوينت، ويعمل المنتدى على تطوير الخدمات والمستوى الصحي في الشمال من خلال التغيير الاجتماعي وتغيير السياسات"