وخلال الجائحة ، وجد المعلمون أنفسهم امام تحديات جمة فهم تعاملوا مع نظام التعليم عن بُعد بدون تدريب أو تهيئة ، كما لم يعد هناك ساعات عمل محددة وإنما أصبحت ساعات العمل مفتوحة ..
الامر الذي دفع الى مراجعة أساليب التعليم التي ينتهجها المعلمون وأداء عملهم بشكل عام  بالاضافة الى ضرورة العمل على وضع تصوّر جديد للمستقبل.. 
 للحديث حول هذا الموضوع ، استضافت قناة هلا البروفيسور رندة خير – عباس مديرة وعميدة الكلية الأكاديمية العربية للتربية في إسرائيل - في حيفا ..

" لجنة مصغّرة لدعم التعلّم عن بعد "
وقالت بروفيسور رندة : " نحن كمحاضرين في الكلية الاكاديمية العربيّة كنا متحضرين لهذا السيناريو حيث أنّنا ننظر دائما الى المستقبل ، وكان لدينا دائما خطة عمل نستطيع من خلالها تأهيل طلابنا للتعلم عن بعد ، وعندما تم اتخاذ قرار بالانتقال من منظومة التعلم العادية وجها الى وجه لمنظومة التعلم عن بعد فقد كان لدينا بعض الصعوبات لأوّل وهلة ولكن استطعنا خلال أقل من أسبوع التحول من تعليم عادي الى تعليم عن بعد . وفي المرحلة الثانية أقمنا لجنة مصغرة كان عملها أن تعطي كل الإمكانيات للمحاضرين والطلاب في الاكاديمية العربية في حيفا من أجل الانتقال للتعلم عن بعد .

" اليات لاتخاذ القرارات "
وأضافت بروفيسور رندة : " يجب أن نكون واقعيين وان لا نبقى مقوقعين بالوضع الذي كنا به قبل الكورونا ، والواقع اليوم فرض علينا تحضير المعلم والمربي للأجيال القادمة حيث من المفروض ان يكون لديه الاليات والتقنيات لكيفية التعامل مع العالم المتقلب وتكون لديه الاليات لكيفية اتخاذ القرارات " . 

" التوازن بين الطرق التقليدية والطرق الحديثة في التعليم "  
وعن أساليب التعليم ما بعد الكورونا قالت بروفيسور رندة : " نستطيع جميعا اليوم أن نتفق أنّه لا يمكن ألاستغناء عن التعليم التواجدي " وجها لوجه " ولكن علينا اليوم أن نقوم بدراسة عميقة كل التجديدات التي يفرضها علينا المجتمع وكل التغييرات الموجودة في العالم أي بمعنى أنّه يجب علينا إعطاء الطالب كيفية التعامل مع كل التقنيات التكنلوجية للدراسة لكي يستطيع ان يعمل توازن بين الطرق التقليدية والطرق الحديثة وكيفية أخذ الأفضل للنجاح في التعامل مع هذا العالم المتغيّر ".