الليكود ، في المجتمع العربي ، في اطار انتخابات الكنيست الرابعة والعشرين .
وقد خصص الليكود ميزانية كبيرة للحملة الدعائية في المجتمع العربي .
وقال موسى حصادية في حديث ادلى به لقناة هلا : " ان توجّه الليكود الينا كان مفاجئا بالنسبة لي ، ولكن بما أنّ هذه هي مهنتي فقد أخذته بشكل مهني وعالجنا الموضوع بمهنية ، حيث تتطلب هذه الحملة الإعلامية ميزانيات كبيرة ، وقد رأيت مهنيا أن تاريخ الليكود وتصريحات رئيس الحكومة في الماضي غير البعيد تشكل مشكلة استراتيجية في الحملة فهناك تصريحات عدائية بها كراهية وتحريض ومن جانب آخر ما يقال أنّ هذه الخطوة هي خطوة تكتيكية سياسية وليست خطوة استراتيجية " .

" حدوث فراغ معيّن بعد انخفاض المشتركة الى 10 مقاعد "
وتابع حصادية : " اردنا العمل على إعادة الثقة او دعنا نقول على مسح الكراهية الموجودة وقمنا بالتوجه اليهم حول هذا الموضوع ، وأردنا أن نسمع عن الرسائل الإعلامية التي يريدون توجيهها للمجتمع العربي ، وهنا بدأنا ندخل في إشكاليات معهم " .
وأضاف حصادية في سياق الحديث المتلفز لقناة هلا : " قمنا بطرح عدّة نقاط وطلبنا من الليكود العمل عليها من أجل محاولة إعادة الثقة ، بين الجمهور العربي ونتنياهو ، وخاصة أنّه من جانب نتنياهو ليس في اليمين الاسرائيلي ملعب واسع وليس هناك أصوات كثيرة فهناك سموتريتش وبينيت وساعر، بينما في الوسط العربي تشير الاستطلاعات الى حدوث فراغ معيّن بعد انخفاض المشتركة الى 10 مقاعد ما يعني وجود 5 مقاعد يمكن العمل عليها ، وهذا ما يريد نتنياهو العمل عليه .
والنقاط التي طرحناها على رئيس الوزراء هي : تعديل قانون القومية وتعديل وضع اللغة العربية في القانون ، والغاء قانون كامنتس ، والعمل على محاربة العنف في الوسط العربي وتقديم برنامج مفصل مع ميزانيات لهذه الغاية وعندما تم رفض تبني هذه المواضيع رفضت اخذ الحملة الإعلامية " .

" زيارة رئيس الوزراء للناصرة كانت خطأ استراتيجيا ، وكذلك أخطأ رئيس بلدية الناصرة باستقباله "
ومضى حصادية قائلا ردا على سؤال : " زيارة رئيس الوزراء للناصرة كانت خطأ استراتيجيا ، وكذلك أخطأ رئيس بلدية الناصرة باستقباله وبالتصريحات التي أدلى بها وانا اعتقد ان المشتركة مسؤولة عما يحدث في الوسط العربي وانا احمّل رئيس المشتركة ايمن عودة هذه المسؤولية  ،  أنا أقترح على أعضاء  القائمة المشتركة أن يجتمعوا ويعتذروا  للمجتمع العربي لأنّ الصراع القائم في المشتركة يضر بها ويضر بالمجتمع العربي " .
وأنهى موسى حصادية قائلا ردا على السؤال حول حجم الميزانية التي قرر الليكود استثمارها في الحملة الدعائية في المجتمع العربي : "  الليكود أراد أن يستثمر ملايين الشواقل  بحملته الانتخابية للوسط العربي " .