وتم تطوير البرنامج بشكل حصري في المعهد وفق النموذج الأكثر حداثة الذي توصّل له علم اللغات. ويعتمد البرنامج على التعددية اللغوية لدى الطلاب العرب بشكل خاص، ويستثمر معرفتهم للغات الثلاث العربية والعبرية والإنجليزية، لتوسيع ثقافتهم في مجال المعرفة اللغوية. وتمرر المحاضرات باللغات الثلاث، وبهذا يكسب البرنامج معلمي اللغات الأدوات والمهارات الحيويّة والتي تساعدهم بالتالي على تقوية وتعزيز المعرفة اللغوية لدى طلاب المدارس.
ويذكر أن البرنامج مفتوح أمام كل من يرغب بتدريس اللغات، حتى وإن لم يتخصص بشكل كامل في تعلم أحدى اللغات الثلاث. ويتعلم الطلاب المشتركون في البرنامج يومين في الاسبوع على مدار سنتين. ويحصل الطالب المتخرج على شهادة اللقب الثاني M.Ed في تدريس اللغات.
وأشار بروفسور محمد أمارة، رئيس البرنامج، إلى أنّه قام بمشاركة طاقم مهني في كليّة بيت بيرل ببناء البرنامج بالإعتماد على التوجه الجديد في العالم الأكاديمي، والذي يعتمد على استراتيجيّة الربط بين اللغات، إذ أنّ اللغات الثلاث العربيّة والعبريّة والإنجليزيّة، وفق البرنامج، هي ليست منفصلة وإنّما تتفاعل فيما بينها وتثري الواحدة الأخرى. وأكد أمارة أنّه ليس هنالك أي برنامج شبيه لهذا البرنامج في جميع المعاهد التعليميّة العليا في البلاد، وأنّه من أفضل البرامج لتدريس اللغات القائمة في الجامعات والكليّات المختلفة في البلاد. وهو يهدف إلى تحسين المشهد اللغوي في المدارس العربيّة.

لمزيد من الاخبار المحلية اضغط هنا