غضب عارمة واحتجاجات، على الأزمة المرورية .
وعلى الرغم من أن هذه الموجة من الاحتجاجات الخانقة التي يشهدها شارع 444، والتي يعاني منها سكان الطيبة والمنطقة صباح مساء، ليست الأولى التي تشهدها المدينة على هذا الموضوع، إلا أن هذه المرة، يبدو أنها كانت الأكثر تأييدا.
وعلى ما يبدو أن أعين المسؤولين وآذانهم كانت مفتوحة هذه المرة، إذ وفي استجواب في الكنيست، قام النائب الطيبي ابن الطيبة باستجواب وزير المواصلات حول القضية الأليمة، ما تكاليفها، متى ستبدأ خطة العمل وماذا تشمل.
وفي رده أثنى الوزير كاتس على الطيبي ومتابعته القضية منذ فترة طويلة، ووعد أن بداية الأعمال في القسم "أ" من الخطة، والذي سيتلخص حول تجهيز البنية التحتية في المناطق المحاذية للشارع، ستبدأ في غرة الشهر القادم، ومن المتوقع أن تستمر نحو 4 أشهر، أما عن القسم "ب "، فستنتهي المناقصة قريبا، ومن المتوقع العمل عليه مع نهاية العام" .
واضاف البيان :" من جهته، أعرب عماد حاج يحيى، عن سعادته بهذا الانجاز مع تحفظ ، إذ قال :" أنا والشباب الذين دعمونا منذ البداية، سعداء وفخورون جدا، بأنه وأخيرا قد وصل صوتنا إلى المسؤولين، وأحب أن أشكر كل من تابع الأمور، إلا أنني أتحفظ بعض الشيء، ولن احتفل بهذا الانجاز حتى أرى بعيني أن العمل قد بدأ فعلا على أرض الواقع" . كما شكر حاج يحيى كل من دعمه ورافقه في هذا الاحتجاج.
من جهته، أعرب الناشط وأحد القائمين على الصفحة والاحتجاج، الطالب الجامعي سعيد حاج يحيى، عن فرحه بما وصل إليه الاحتجاج، حيث قال: "لم نكن نتوقع يوما أن يتعاون معنا هذا الكم الكبير من أهالي الطيبة والمنطقة، خصوصا أننا ومنذ مدة طويلة حاولنا بطرق كثير إيصال صوتنا للمسؤولين وجميع محاولاتنا باءت بالفشل، نحن وغيرنا، ولكن في هذه المرة، اختلف الحال، إذ وخلال فترة وجيزة، في أقل من شهر، كانت صفحتنا من الأكثر تفاعلا على الفيسبوك في البلاد، الأمر الذي لفت أعين المسؤولين، الذين وعدونا هذه المرة أمام جميع الموطنين، ومن خلال منبر الكنيست، أن البدء بالأعمال قريب جدا" .
وتابع "أود ان اشكر كل مسؤول تابع همنا وشكوانا، وخصوصا النائب الطيبي، وأشكر كل من دعم الصفحة وتفاعل معها ومع نضالنا، وكل عام وانت بخير"- بحسب ما جاء في بيان مجموعة صوت الشباب .