وقال عضو الأمانة العامة للأدباء الفلسطينيين من عارة مفيد صيداوي خلال استضافته في برنامج هذا اليوم الذي يبث على قناة الوسط العربي- قناة هلا، إن "هذا المؤتمر أعده الاتحاد العام للأدباء الفلسطينيين، حيث أن أحد أهم أهدافه هو محاربة العنف من خلال الثقافة والأدب والأدباء".
وأضاف:" اخترنا أن يكون المؤتمر بثلاثة اتجاهات، فالأول هو بطول الثقافة العربية الفلسطينية في البلاد، والثاني بالعرض أي ما ينتجه الأدباء، والثالث بالعمق أي بمدى خدمة الأدباء للمجتمع".
وتابع صيداوي:"ندعو جميع المثقفين والأدباء والأكاديميين والمعلمين والمعلمات إلى المشاركة بالمؤتمر حيث سيكون هناك يومين دراسيين أدبيين، كما أن نجاح المؤتمر يعني أننا سننجح في محاربة العنف".

"أسباب تراجع القراءة"
وفي سياق آخر قال صيداوي:"إن تراجع القراءة في مجتمعنا يعود إلى أن دراستنا الأكاديمية أصبحنا نأخذ منها ما يخصنا فقط، الأمر الذي أدى إلى ابتعادنا عن القراءة العامة".
وأشار بمثال بالمقارنة بين القراءة في الماضي والحاضر:" كنت أذهب قبل سنوات إلى منزل سائق سيارة أجرة، وأجده يضيع ضوء السراج ويقرأ الكتب، في وقت أن هذه المظاهرة ربما اختفت اليوم".

"معدلات القراءة في تزايد بالمجتمع اليهودي"
ولفت صيداوي إلى أن": هناك ارتفاع في معدلات القراءة عند الوسط اليهود، وهذا بسبب عوامل ذاتية، وفي المدرسة، وفي البيت، لكن عندما نجد مجتمعنا لا يقرأ فيجب أن ننظر إلى البيت، فإذا كانت الأم لا تقرأ وتحضر التلفاز وتقول لابنتها اقرئي فإنها لن تقرأ".

"الأدب ليس السياسة المباشرة"
وبخصوص دور الأدباء في محاربة العنف قال :" الأدب ليس السياسة المباشرة، ولا أتوقع من أديب مثلاً عندما يهدم منزل أن يكتب قصة عن هدم البيوت، ولكن كتابنا كتبوا عن كل هذه القضايا المتشابكة التي نعيشها، من النواحي الإيجابية والنواحي السلبية، مثل الكاتب يوسف جمال الذي يكتب عن القضايا القومية، ولكن ليس في وقتها أو في وقت وقوع حدث ما، كذلك الأدباء يكتبون القصص والرواية مثل محمد نفاع وسعيد نفاع الذين عالجوا مثل هذه القضايا ولكن الأدب جاء ليعطي الإنسان بعدا عن العمل اليومي والسياسي".

"النهضة مستمرة"
أما عن وضع النهضة الأدبية في البلاد قال صيداوي:"إن النهضة مستمرة بشكل دائم، فلو تحدثنا عن ما قبل عام 1948 فإنه كان لدينا أسماء عالمية مثل عبد الرحيم محمود، وأبو سلمى وغيرهم، وبعد ذلك توفيق زياد وسميح القاسم، ومحمود درويش وآخرين، ومن الكتاب محمد علي طه، وفي النقد لدينا أساتذة جامعات وكليات مثل البروفيسور إبراهيم طه الذي أعد أكاديمياً لهذا المؤتمر، ونحن اخذنا المؤتمر بشكل علمي، حيث لدينا مسؤب لتحضير المؤتمر علمياً " .