حتى في حاول وقوع كوارث طبيعية جدية، وذلك لانعدام الملاجئ والتجهيزات اللوجستية اللازمة.
جاءت اقوال نصار في حديث لقناة هلا – قناة الوسط العربي، في ظل الاحداث في الجنوب وقطاع غزة.
وأوضح نصار لقناة هلا :" عندما نتحدث عن حالات الطوارئ، فإننا نتحدث عن حالات الحرب والكوارث الطبيعية بالإضافة الى الهزات الأرضية المتوقع حدوثها في منطقتنا، وفي كل هذه الحالات الطارئة البلدات العربية للأسف الشديد غير جاهزة وتفتقد للكثير من التجهيزات الملائمة لمثل هذه الحالات. البيوت لا سيما تلك التي بنيت قبل عقود تفتقر للملاجئ ويغدو الوضع اكثر سوءا عندمنا نتحدث عن المؤسسات، فهناك الكثير من المدارس وعيادات المرضى والبنوك والبريد وغيرها تفتقر الى الملاجئ المجهزة والملائمة لاستقبال الناس في مثل هذه الحالات".
تابع نصار:" وعندما نتحدث عن حالات الطوارئ الأخرى الطبيعية كالفيضانات والحرائق، فإننا نتحدث عن البنى التحتية التي تفتقد للجهوزية اللازمة. نحن نعلم ان هناك مخططات حكومية على مستوى قطري لتجهيز المباني وتقويتها  استعدادا لمثل هذه الكوارث، ولكن عندما يتحدثون عن هذه المخططات لا يقصدون بها البلدات العربية بل مركز البلاد".
خطر داهم
وعاد نصار ليؤكد على الخطر الداهم في البلدات العربية قائلا لقناة هلا:" لاشك بأن هنالك خطر داهم يواجه الناس في منطقة الجنوب، خاصة في ظل التصعيد الأخير الذي تشهده البلاد. الجنوب عرضة للصواريخ التي قد تسقط في اي مكان في الشوارع وقد تصيب المباني. وعندما نتحدث عن المواطنين العرب هناك، تصبح المشكلة اكثر تعقيدا فكما نعرف هناك نسبة عالية جدا من المواطنين يسكنون في بيوت غير مهيأة، وفي المضارب البدوية الوضع اصعب واكثر خطورة".

التعامل مع المشكلة لم يكن جدّيا
ولفت الى ان " جميع السلطات المحلية من خلال اللجنة القطرية وايضا السطات بشكل مستقل على تواصل دائم مع المسؤولين في الجبهة الداخلية، ولكن العمل معها يقتصر على تهيئة القوى العاملة في السلطات المحلية للتعاطي مع مثل هذه الحالات والتعامل مع المواطنين على مختلف المستويات ولكن التجهيزات اللوجستية معدمة وهذا يتطلب ميزانيات هائلة ينبغي على الهيئات التمثيلة في المجتمع العربي ان تعمل على تأمينها وان تطالب بها. كل المواطنين العرب في خطر، والموضوع لم يحظ بالتعامل الجدي لا من قبل السلطات المحلية في السابق ولا من قبل المؤسسة الرسمية والوزارات ذات العلاقة بالموضوع".