المؤمن يعيش لإرضاء الله تعالى في المقام الأول
صورة للتوضيح فقط، تصوير: iStock-mustafagull
أهلي همّي، فلديَّ أخ وأخت متزوجان، ولديهم أولاد، ومهاجرون، ولديهم مشاكلهم، وأنا أشعر أنه لا فائدة مني، فأنا أدعو بالزواج، والعمل، ولكني لست متحمسة، ليس لأني لا أثق بالله، ولكني فقدت حماسي لهذه الدنيا، فلا أرغب في الدراسة، ولا العمل، فأنا لست ذكية، ولم يطلب يدي أحد أبدًا، وليس لديَّ أصدقاء، فهم مهاجرون، فهل عدم حماسي لهذه الحياة كفر؟ فأنا أمضي يومي عاديًّا، وأهتم بالصلاة فقط، وأنا لا أشكو حزني لأهلي، ولا أعرف إذا كنت بذلك قد كفرت؛ فأنا أعرف أنه لا فائدة مني، فلماذا يجب أن أتحمس لأيِّ شيء!؟ وشكرًا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس هذا كفرًا، لكنه خطأ في التصور، فإن المؤمن يعيش لإرضاء الله تعالى في المقام الأول، ولا يزيده طول العمر إلا خيرًا، فاسعي لإرضاء الله تعالى، واجعلي همّك في الحياة هو أن تزدادي قربًا منه سبحانه، ولتوجدي لنفسك الاهتمامات التي تشعركِ بقيمتكِ، وأهميتكِ في الحياة، كأن تطلبي العلم الشرعي الشريف، وتهتمي بالدعوة إلى الله تعالى.
واجتهدي في دراستك بحسب استطاعتك، وأبشري بفضل الله تعالى، وأمِّلي خيرا.
وأحسني ظنك بالله تعالى، وسليه من فضله، فإذا رزقت زوجًا صالحًا، ففي ذلك فرصة كبرى لتعمري الأرض بطاعة الله؛ بإنجاب ذرية تربينها على طاعة الله تعالى، وتعظيم أمره.
وعلى كلٍّ؛ فالمؤمن على خير في كل أحواله، وهو كالغيث، أينما وقع نفع؛ فلا داعي لهذا الحزن، ولا لهذه النظرة السلبية للأمور، وفقك الله لما فيه رضاه.
والله أعلم.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ panet@panet.co.il
- الاستخارة ثقة بتدبير الله ووكل الأمور إليه
- الخطة القرآنية المجربة لمكافحة العنف والجريمة في مجتمعاتنا العربية
- الترهيب من تأخير الواجد سداد القرض
- الاكتفاء بمسح جزء يسير من أعلى الجورب
- الاستعانة في حل الواجبات
- ما حكم أداء صلاة الفريضة بالسّيارة والطّائرة والحافلات العامة ؟
- الكيفية العملية لأداء الصّلاة خطوة بخطوة ( 1 )
- حكم الشبكة والهدايا عند فسخ الخطبة
- الجهر في آخر ركعتين من صلاة العشاء
- العمل في البنوك ، اقتباس : مركز الفتوى