الطائفة المسيحية ، دعاهم فيها للاحتفال بعيد الميلاد المجيد .
وظهر الوالد الحزين والى جانبه حفيدته ميار ( ابنة القتيل ) ، يُخاطب اهل بلده ، فيما بدا وهو يحبس دموعه وألمه برحيل ابنه وهو في عز شبابه . غير انه اكد على رسالة واحدة وهي الاحتفال بالعيد وانه سيشاركهم مع حفيدته هذا الاحتفال الذي يتزامن مع عيد ميلاد حفيدته .

" أثمن هذا الموقف غاليا "
وقال الوالد الحزين :" أبناء قريتي طرعان ، لقد قرأت بيان الطوائف المسيحية حول عدم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد ، بسبب مقتل ابني وفلذة كبدي فالح الذي طالته يد الغدر والاجرام برصاصات حارقة . بداية ، أثمن هذا الموقف غاليا ، هذا الموقف الذي يدل على النسيج الاجتماعي والتلاحم المجتمعي لدى إخواننا أبناء الطوائف المسيحية . فمن هذا الباب أدعو أخواننا في الطوائف المسيحية الى ممارسة طقوسهم الاحتفالية والدينية بعيد الميلاد المجيد ، كما أنني سأحتفل معكم بعيد ميلاد حفيدتي ميار ، حيث يوافق عيد ميلادها يوم عيد ميلاد سيدنا المسيح ، العيد الأول بعد مقتل أبيها فالح ، رحمه الله " .
ثم وجهت حفيدته ميار معايدة ، حيث قالت :" كل عام وأنتم بخير ، لي ولكم " .

مجلس طرعان :" نتمنى أن نحتفل مستقبلاً وقد عمّ الوفاق والوئام ربوع قريتنا "
وكان مجلس طرعان المحلي قد قال في بيان سابق :"أهلنا في طرعان، نُقدر ونُثمن موقف وقرار الطوائف المسيحية الثلاث: طائفة الروم الكاثوليك، طائفة الروم الأرثوذكس والطائفة المعمدانية في قرية طرعان، والذي يأتي بعد استشارة رجال الدين المحترمين، والقاضي بعدم إجراء المسيرة الاحتفالية التقليدية لعيد الميلاد المجيد والاحتفال بإضاءة شجرة الميلاد. نحترم هذا القرار المستقل، والذي يأتي نظراً للأوضاع التي تمر بها قرية طرعان، وفي ضوء ذلك، ورغم أن الفرحة منقوصة، وكي لا نسلب الأطفال بهجة العيد وكي نمنحهم القليل مما يستحقون آخذين بالحسبان الأوضاع التي تمر بها قريتنا وجروحها، ارتأينا كمجلس محلي وضع شجرة الميلاد وإنارتها بدون أية مظاهر احتفالية، ونتمنى أن نحتفل مستقبلاً وقد عم الوفاق والوئام ربوع قريتنا، راجين من الله عز وجل أن يعمَّ السلام كما جاء في رسالة السيد المسيح عليه السلام، وأن تكون السنة الجديدة سنة خير على الجميع، المجد لله في العلا، وعلى الأرض السلام، وفي الناس المسرة ، وكل عام وأنتم بألف خير" ، الى هنا نص البيان .