الاضراب أن يأتي لولا الاستخفاف بمطالبنا وعدم التجاوب معنا ، الحكومة الإسرائيلية تتعامل مع الوسط العربي كأنه الساحة الخارجية أو الخلفية لها . في بداية أزمة الكورونا لم يكن هناك اهتمام بالوسط العربي كـ 20 % من سكان إسرائيل الذين قد يدخل الكورونا بينهم ويتسبب بوباء أو حتى وفاة اشخاص ، ومن جهة أخرى من الممكن أن يُنقل الوباء لكل دولة إسرائيل ولا تستطيع دولة إسرائيل حماية نفسها منه ، في الوقت الذي كان فيه أبناؤنا في المقدمة " .

" كل الجهود التي بذلت لاعتبارنا سواسية في التعويض باءت بالفشل "
وأضاف رئيس مجلس دبورية المحلي زهير يوسف لقناة هلا :" الفحوصات الطبية دخلت البلدات العربية بعد أكثر من شهر من وجود فحوصات طبية في الوسط اليهودي ، حتى ترجمة التعليمات للغة العربية لم تكون موجودة في الوسط العربي ، وهذا لا يدل الا عنصرية في التعامل . أما ما كسر ظهر الجمل فقد كان توزيع الميزانيات ، حيث اختارت دولة إسرائيل أمورا أخرى تستثني من خلالها الوسط العربي من هذا التعويض ، حيث تحدثوا عن تعويض السلطات المحلية عن ضريبة الارنونا للمصالح التجارية التي تساوي حصة الوسط العربي منها 2% ، حيث قالت الحكومة أنها ستمنح 2% للوسط العربي كاسقاط واجب ، الامر الذي اثار غضب جميع رؤساء السلطات المحلية العربية ، ونحن لم نقبل بهذا الشيء حيث كان لنا الكثير من الطلبات وارسلنا عدة رسائل وحتى الان لم يصلنا أي جواب " .
ومضى المحامي زهير يوسف بالقول لقناة هلا :" اعلان الاضراب والتظاهرة جاء بعدما استنفذنا جميع الامكانيات الموجودة . كل الجهود التي بذلت لاعتبارنا سواسية في التعويض باءت بالفشل مع الحكومة الإسرائيلية ، رغم أننا في المقدمة في محارية فيروس الكورونا، ولذلك تظاهرنا أمس ثم أعلنا الاضراب حتى نرى ان كانت هناك إمكانية لتغيير المواقف أولا " .

" قد لا نستطيع دفع رواتب الموظفين لشهري 6 و 7 "
وحول المبلغ الذي يحتاجه مجلس دبورية في هذا الوقت للاستمرار في خدمة الجمهور، أكد المحامي زهير يوسف قناة هلا :" مجموع الميزانيات التي خسرها الوسط العربي يساوي 210 مليون شيقل ، ونسبة البطالة في الوسط العربي 40% ، وقد ارتفعت نسبة المواطنين الذين دخلوا في دائرة الفقر ، اذن في النهاية ستكون عندنا خسارة كبيرة في جباية ارنونا المساكن التي نعتمد عليها في خدمة الجمهور ، كما أن مصاريف الرفاه الاجتماعي ارتفعت أيضا . هناك الكثير من المتغيرات التي ارتفعت وأدت الى خسارة كبيرة للوسط العربي يجب أن يتم التعويض عنها والا لن نتمكن من دفع رواتب شهري 6 و 7 ، في الوقت الذي تعتبر فيه المجالس المحلية المشغل الأكبر ، وسيكون موظفوها بدون معاشات وبالتالي فان الوسط العربي سيكون في أزمة مالية كبيرة جدا . ولا ننسى أن هناك الكثير من المصالح التجارية نتيجة الضعف الموجودة فيها قد لا تستطيع المواصلة وبالتالي لا توجد عندنا الامكانية لجباية الارنونا من المصالح التجارية ، نحن نتحدث عن 70 مليون شيقل أو 210 ملايين في 3 أشهر للوسط العربي ، حصة دبورية منها لا تقل عن 2 أو 3 ملايين شيقل نحن بحاجة لها ، واذا لم نحصل عليها لن نستطيع مواصلة الطريق ".

لمشاهدة المقابلة كاملة اضغطوا على الفيديو أعلاه .