وتم تقديم ثلاث لوائح اتهام ضد آباء في محكمة الصلح في بئر السبع ولائحة اتهام أخرى ضد أب وأم ، وجميعهم من تجمعّات بدوية في الجنوب.
 وحسب لوائح الاتهام ، تمّت المصادقة على زواج البنات القاصرات في جيل السابعة عشر عاما ، وفي بعض الحالات تزوّجن من رجال يكبروهن بكثير .

" نحن بحاجة ماسة جدا الى أن تكون الزوجة مربية بالدرجة الأولى "
حول هذا الموضوع ، صرح احمد عبد العزيز السيد مرافع شرعي لقناة الوسط العربي – قناة هلا :" القانون يلزم بأن تكون الفتاة بجيل 18 عاما حتى تتمكن من الزواج ، ولو نظرنا الى هذا الأمر من جانب إيجابي لوجدنا أننا بحاجة الى استغلال هذا الأمر بشكل إيجابي ، بمعنى اذا بلغت الفتاة وتهيأت للزواج بجيل أقل من 18 عاما ، علينا أن نقوم بتربيتها وتعليمها وأن نهيأها لتكون زوجة صالحة تتحمل أعباء البيت وأن تربي الأبناء ، فنحن اليوم بحاجة ماسة جدا الى أن تكون الزوجة مربية بالدرجة الأولى وألا تلتفت الى أمور تافهة لا تسمن ولا تغني من جوع في الحياة الزوجية ، لذلك يجب أن نستغل هذا الجانب اذا كان الأمر لا يسمح بالزواج بجيل أقل من 18 عاما ، وأن نعتني بهذه الفتاة حتى تصل الى مرحلة النضوج الكامل من أجل بناء بيت سليم " .

" العقوبة قد تصل للسجن "
وحول عقوبة مخالفة السن القانونية للزواج ، أوضح احمد عبد العزيز السيد لقناة هلا :" العقوبة تصل أحيانا للسجن أو غرامات " . وأضاف :" تحدث بعض الأمور في زواج القاصرات من عدم تفاهم وعدم تكافأ بين الزوجين تؤدي الى خلافات شديدة " .
وأردف احمد عبد العزيز السيد بالقول لقناة هلا :" في منطقة النقب كما مهو معروف هناك تعدد زوجات وهناك عائلات كثيرة ف النقب مباركة الأولاد بمعنى أولادهم وبناتهم عدد كبير ، ينظر بعض الآباء أن الفتاة يجب أن تجهز نفسها لبيت الزوجية في جيل نوعا ما مبكر حتى يتسنى للأب تجهيز الثانية والثالثة ، فيما ينظر اباء اخرون الى الأمر أن الفتاة عندما تتزوج فهذا ستر لها وهو أمر شرعي ، وهذه النظرات فيها كثير من الايجابيات ولكن تحدث أمور سلبية لا تحتمل " .

" نحن بحاجة لهذه العائلات حتى نقضي على كل جوانب العنف في مجتمعنا "
وعن زواج الشباب القاصرين، أوضح احمد عبد العزيز السيد لقناة هلا :" زواج الشباب بمعدل 20-22 عاما ، لكن هناك بعض العائلات يحدث عندها زواج بجيل أقل من 18 عاما " .
وأكد أن " هناك عدة أطراف يجب أن تشارك في توعية الآباء والأمهات والمجتمع ككل في قضية زواج القاصرات ، وأن نوجه الأهل الى التربية الصالحة لأبنائهم وتهيئة الابن والبنت لحياة مستقبلية امنة وسليمة تسودها المودة والرحمة ، فنحن بحاجة لهذه العائلات حتى نقضي على كل جوانب العنف في مجتمعنا " .