وخاصة الاتجاه نحو التعليم الالكتروني . ويبدو بان هذا النوع من التعليم سيأخذ مساحة اكبر في المرحلة القادمة ايضا ، في ظل تفشي الوباء .
وللحديث حول مزايا التعلم عن بعد ، الايجابيات والسلبيات وحول مكانة المدرسة في حياة الطلاب ببعدُيْها المكاني والاعتباري ، في ظل الكورونا – تحدثت قناة هلا مع المحاضرة د. احلام دراوشة .

وقالت د. احلام دراوشة لقناة هلا ان  " المدارس العربية كانت غير جاهزة للتعلم عن بعد في مطلع جائحة الكورونا، لكن المدارس التي اطلعت عليها لاحقا حققت نجاحا كبيرا. نظرت الى الامر من عدة جوانب. المعلمون حصلوا على أدوات وطرق حديثة لمساعدة الطلاب مثل الدورات والاستكمالات الهادفة. من جهة أخرى كانت عقبات كعدد الأجهزة القليل مقارنة بعدد الطلاب في البيت الواحد، وكذلك ليس كل الأهالي مطلعون على استخدام بعض تقنيات الحاسوب".

دورات للمعلمين
حول وجود معلمين يجدون صعوبة أيضا في التعامل مع التعلم عن بعد قالت :" قمنا بدورات للمعلمين من قبل متخصصين في عالم الحاسوب ، والتي ارشدتنا ومنحتنا أدوات واستراتيجيات، وساعدتنا بسد الفجوات".
وحول التعلم في العام الدراسي الجديد عن بعد،  كما هو متوقع وفق خطة وزارة المعارف قالت د. دراوشة : " برأيي الأهالي الآن مطلعون على الوضع. الأهالي جاهزون اكثر من المرحلة السابقة وهناك مساعدات من قبل وزارة المعارف والسلطات المحلية وجهات أخرى، كذلك، كان هنالك دعم للمعلمين والطلاب للتغلب عن المشكلة".

ماذا عن كفاءة التعليم؟
اذا ما كانت ترى بأن التعليم عن بعد بنفس كفاءة التعليم العادي في المدرسة قالت د. دراوشة :" بالتأكيد لا. انا كمحاضرة في كليات واجهت في الآونة الأخيرة مشاكل حتى مع معلمين وليس الامر مقتصرا على الطلاب، على مستوى الوقت وجهاز الحاسوب وتوفر الانترنت وغير ذلك. اما الطلاب باعتقادي باتوا مطلعين بشكل أوسع على الأمر ويمكن تجاوز المشاكل".
وأكدت ان "التعليم وجها لوجه يبقى افضل من عدة نواحي، منها انه يمكن للطالب ان يصغي اكثر وينتبه اكثر ، يكون تواصل بين المعلم والطالب حتى من ناحية عاطفية، أيضا بإمكان الطلاب ان يوجهوا أسئلة اكثر..." الحوار الكامل في الفيديو المرفق...