لكم أطفالنا .. قصة السلحفاة فيري في المستشفى
صورة للتوضيح فقط - iStock-PeopleImages
الطبيب حتي يطمئن علي سلامة صحته، ولم يزور الطبيب فري في بيته إلا مرة واحدة فقط، لكن هل ذهب فري إلى المستشفى من قبل؟ تعالوا لنعرف.
في أحد الأيام كان فري يلعب مع اصدقائه بالكرة، وكان الجميع يلعبون بحماس وفرح، ولكن على غير المتوقع سدد أحدهم الكرة بقوة فاصطدمت بصدر فري، صرخ فري من شدة الألم؛ لكنه مع ذلك استمر في اللعب، وفي المساء بعدما انتهي فري من الاستحمام، وبدأ في تجفيف جسده، أحس فجأة بألم شديد عندما بدأ في تجفيف صدره ومعدته، هذا الألم جعله يصرخ بشدة: آه آه، فاقتربت أمه منه وفحصت جسده بحرص، ثم قالت له: إن أول شيء سنفعله في الصباح هو أن نقوم بزيارة الطبيبة.
لم يشعر فري بألم أو خوف عندما كانت الطبيبة تفحص جسده بأصابعها وخصوصًا درعه، ولكن أثناء الفحص اكتشفت الطبيبة أن الدرع يوجد بها كسر بسيط، ثم طلبت من فري عدم تناول أي طعام أو شراب بعدما ينتهي من طعام العشاء، فلم يهتم صديقنا فري بالطعام، ولم يكن يحس بالجوع، فلقد كانت معدته متقلبة من شدة القلق؛ لهذا لم يخطر على باله أي طعام، فابتسمت الطبيبة، وقال: لا تقلق إنه كسر بسيط، وسنقوم بتثبيته جيدًا حتى يلتئم وتشفى بسرعة؛ لذلك سنقوم بعمل جراحة بسيطة جدًا لك في صباح الغد.
رجع فري إلى منزله، وبعد قليل أتى أصحابه لزيارته بعد عودتهم من المدرسة، وتجمع أصدقاء فري حوله؛ حينما قام بفتح كتابًا عن المستشفيات أمامهم، وكان مزينًا بالصور، وقال لهم إنه هدية له من الطبيبة دبدوبة.
فأشار الثعلب بإصبعه إلى إحدى الصور وسأل: لماذا يضع كلًا منهم قناعاً؟
فأجاب فري إنه قناع طبي ليبعد الجراثيم المضرة عن غرفة العمليات، ثم سألته القندسة قائلة: هل أنت خائف يا فري من الجراحة؟ فأسرع بالرد صديقه الدبدوب قائلًا: بالطبع ليس خائفًا؛ لأن فري شجاع، فسكت فري ولم يقل أي شيء.
ولما أتى الصباح ذهب فري مع والده إلى المستشفى، وكان فري يمسك بيده بطانيته الزرقاء ولعبته ثم نظر إلى غرفته قائلًا: وداعًا إلى اللقاء، فاحتضنته والدته وهدأت من روعه، وقالت له: لا تقلق يا فري سوف تعود إلى البيت غدًا يا صغيري، فرد فري: نعم أعرف ذلك، ثم نظر إليه والده مبتسمًا، وقال له: أنت بطل وشجاع وأنا دائمًا فخور بك.
وعندما دخل فري إلى المستشفى قام أحد الممرضين بوضع سوار باسم فري حول ذراعه، ثم بعدها جاء ممرض آخر وطلب من فري أن يجلس علي كرسي متحرك، ثم قام بدفع الكرسي إلى أن وصلوا غرفة العمليات.
ساعدت الممرضة فري في ارتداء الملابس التي تخص غرفة العمليات، ثم قامت بعدها بعمل بعض الفحوصات البسيطة له، ثم اقترب الطبيب منه وأعطاه إبرة بها دواء منوم حتى لا يحس بأي ألم أثناء العملية، ثم قاموا بإدخال فري إلى غرفة العميات ونام علي السرير، وبعدها بدأت الممرضة بأن تشرح لفري وظيفة بعض الأجهزة التي توجد بجانب سريره، ثم بعدها قام الطبيب بوضع الإبرة التي تحتوي على الدواء المنوم في ذراع فري، ثم قال له: الآن يا فري عليك ان تعد الأرقام من واحد إلى عشرة، فبدأ فري بالعد: واحد، اثنين، ثلاثة، ثم غطَّ في نوم عميق.
أفاق فري وفتح عينيه ببطء، فوجد أمامه والديه والطبيبة دبدوبة، وهنا تذكر فري ما الذي حدث له، وقال بصوت ضعيف: إنني لم أكمل العد حتى عشرة.
آخرون يقرأون: قصة قصيرة عن الرفق واللين وعدم ايذاء الاطفال الاخرين - هل تربي أطفالك ليكونوا لطفاء
ضحكت الطبيبة وهي تقول له: ولكنني أكملت الجراحة، وسوف تشفى سريعًا إن شاء الله.
وبعد أن مرت أيام قليلة خرج فري من المستشفى ورجع إلى منزله، ثم عاد يلعب الكرة مع أصحابه كل يوم من جديد، ولكنه صار أكثر حذرًا منه.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ panet@panet.co.il
- ‘ حرية الذئب ‘ - قصة فيها عبرة لا تفوتاو قراءتها
- قصص للأطفال: عماّر يحتفل بيوم الطفل الخليجي
- قصة اليوم : الصحبة الجيدة والصحبة السيئة
- ‘ الرجل والقط ‘ - قصة مفيدة للاطفال
- قصة أجمل قلب على الإطلاق .. لا تفوتوا قراءتها
- قصة ‘ أهو قوي أم ضعيف ‘ - مسلية وممتعة
- ‘ ديك العيد ‘ - قصة جديدة للأطفال
- ‘ البطة الطيبة ‘ - قصة قصيرة مسلية وطريفة
- ‘ الفيل يريد أن يلعب ‘ قصة مسلية لكم أطفالنا
- قصة اليوم للأطفال : الشرنقة والفراشة