الشتاء ، من قضاء اوقات ممتعة خارج البيت خلال العطلة ، كما حرمهم من السفر الى خارج البلاد ، وحتى الى الجزر الخضراء داخل البلاد ، ليجد الطلاب الذين كانوا يأملون بان تكون العطلة متنفسا لهم ، بعد فصل دراسي عصيب قضوا معظمه بالتعلم عن بعد بسبب الجائحة ، وجدوا انفسهم يصطدمون بتقييدات الاغلاق الشامل .

" فرصة للتواصل مع الأبناء "
وحول كيفية تخفيف ضغوطات هذه الفترة ، ومحاولة توفير حيز للطلاب والاطفال ،  يمارسون فيه "شقاوتهم" وألعابهم اليومية، قال الاخصائي النفسي وسيم جبارة لقناة الوسط العربي – قناة هلا :" بداية ، الوضع الموجودين فيه اليوم ليس بجديد ، نحن منذ ما يقارب العام موجودين في اغلاق وفتح ، الطلاب في اغلب البلدات وخاصة العربية تعلموا عن بعد وكانوا متواجدين في البيت ، وطوال الوقت كنا نقول للأهل انظروا للنصف الملآن في الكاسة في موضوع الكورونا ، العائلات قبل الكورونا كانت منشغلة بأشغالهم وأعمالهم وكان هناك انقطاع بينهم وبين الأبناء ، لذا الان هناك فرصة للتواصل مع الأبناء والتعرف عليهم عن قرب وأن يكونوا شريكين لهم في برنامجهم اليومي من أجل توطيد العلاقات مع الأولاد " .

" مهم جدا أن ننظر الى الجانب العاطفي والصحة النفسية لأبنائنا "
وأضاف الاخصائي النفسي وسيم جبارة في حديثه لقناة هلا :" في ظل الاغلاق الموجود ، فان أغلب الأهالي سيخرجون لعطلة بدون راتب أو براتب ، لذان فاننني أنصح الأهل أن ينظموا مع أبنائهم برنامجا يوميا قد يشمل عدة أشياء ، كالرياضة والألعاب المشتركة التي تساعد الابناء في تطورهم الذهني والعاطفي . مهم جدا أن ننظر الى الجانب العاطفي والصحة النفسية لأبنائنا ، لأن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية ، لهذا فاننا دائما نقول للأهالي تقربوا من أبنائكك وساعدوهم في تطوير أنفسهم " .

" على الأهل اشراك أبنائهم في فعاليات مختلفة داخل البيت لابعادهم عن الشاشات "
ومضى الاخصائي النفسي وسيم جبارة بالقول لقناة هلا :" علينا أن نعطي ابناءنا شرحا حول التوصيات والتعليمات ، بشكل يومي ، لكن دون ايصالهم الى حالة من الهلع والخوف وحالة نفسية سيئة " .
وحول كيفية ابعاد الأبناء عن الشاشات في ظل عدم وجود فعاليات خارج البيت ، أكد الاخصائي النفسي وسيم جبارة :" الأهل بإمكانهم القيام بفعاليات كثيرة مع أبنائهم داخل البيت ، من فعاليات رسم وتلوين واشراك الأبناء في الطبخ واعداد الطعام ، وترتيب البيت والكثير أيضا " .

لمشاهدة المقابلة كاملة اضغطوا على الفيديو أعلاه .