الكنيست ومتخذي القرارات في البلاد الى وقف سياسة الاغلاق التي تنتهجها الحكومة للتعامل مع ازمة الكورونا ... وقال الموقعون على المناشدة ان الحكومة تعتمد في قراراتها على توقعات بعيدة كل البعد عن الواقع ، وبشكل خاص ما يتعلق باعداد المصابين والوفيات جراء الكورونا ...
ومن بين الموقعين البروفيسور عليان القريناوي ابن مدينة رهط الذي تحدث معه مراسل قناة هلا حسين العبرة ..اسقاطات الاغلاق كبيرة
واوضح البروفيسور عليان القريناوي، المحاضر في جامعة بن غوريون  لقناة هلا وموقع بانيت : " هدف هذه الرسالة هو التأثير على الحكومة بكل ما يخص موضوع الاغلاق. نحن نقول انه توجد كورونا وانه يجب الحفاظ على جميع تعليمات وزارة الصحة وان نلتزم بالتوجيهات والارشادات، ولكن الى جانب هذا نقول ان الإغلاق له تأثير كبير جدا على الجانب الاقتصادي، العلمي ،النفسي والاجتماعي للمجتمع الإسرائيلي.
ولا ننسى ان إسرائيل هي دولة صغيرة ومع مدخل وحد. صحيح ان هنالك ارتفاع بإصابات الكورونا ولكن يجب ان نسأل ما هو سبب هذا الارتفاع؟ ما هي الأسباب التي أدت الى ذلك؟ مثلا لو نظرنا الى المدارس لوجدنا ان غالبية الطلاب الذين أصيبوا بالكوورنا، أصيبوا خارج المدارس.  لو ان الحكومة اتخذت قرارات واضحة، بحيث تغلق الأمكان التي توجد فيها كورونا وليس كل الدولة لكان وضعنا افضل. على سبيل المثال لو تحدثنا عن قبرص ، وهناك أيضا مقاطعة في كندا مثلا وغيرهما،  اغلاق تلك المناطق وفحص كل من يأتي الى البلاد، أدى الى تقليص ملحوظ لحالات الكورونا. أمّا ما فعلته إسرائيل، فهو أنها فتحت الأبواب وجميع من أتوا من الخارج لم يمروا في حالة فحص".

"الاغلاق الثالث له ثمن كبير جدا"
أضاف بروفيسور القريناوي : "وجهنا الرسالة للجنة الكنيست، لجميع نواب البرلمان وللحكومة وتلقينا أجوبة، هناك من يوافق معنا وهناك من لا يوافق معنا. لكن ما نقوله بالخط العريض ان الجانب الصحي مهم جدا والحكومة تقوم بواجبها، لكن في الجانب الاجتماعي ، والثمن الكبير الذي يدفعه المواطنون لا يُؤخذ بعين الاعتبار. الاغلاق الثالث له ثمن كبير جدا، اقتصاديا واجتماعيا وتربويا. مثلا المدرسة هي ليست مؤسسة للتعليم فقط. ما حدث في لجنة التربية والتعليم وقرار إعادة فتح المدارس ، حدث بسبب الضغط، بسبب تأثيرنا وتواجدنا في هذه اللجنة وتواصلنا مع بعض أعضاء الكنيست الذين تفهموا الأمر".

اغلاق الدولة سيوسّع الفجوات بين مجتمعاتها
وتابع القريناوي حديثه لقناة هلا وموقع بانيت : "ما نقوله بشكل واضح، ان هناك جائحة كورونا طبية، وهناك جائحة كورونا اجتماعية، نفسية وتربوية. اغلاق الدولة قد يوسع الفجوات بين المجتمعات المختلفة. هناك مجتمعات ضعيفة وأخرى مؤسسة من ناحية اقتصادية. لذلك سوف نرى في المستقبل القريب بعد أن نتجاوز ازمة الكورونا، ان الفجوات قد تتسع، وهذا سيؤثر على المجتمع العربي على سبيل المثال وكل المجتمعات الضعيفة في الدولة".
 الحوار الكامل في الفيديو المرفق أعلاه من قناة هلا..

تصوير بانيت