محمد حاج يحيى من الطيبة: ‘قبل وفاة والديّ بالكورونا أوصياني باخوتي خيرا‘

جنازة والدهم الذي فارق الحياة قبل أمهم بأيام ، عادوا بعد بضعة ايام للمقبرة من جديد ليدفنوا جثمان امهم التي حاربت الفيروس بكل قوة ، على مدار فترة طويلة ، وحاولت بان تنتصر عليه الا ان مشيئة الله كانت غير ذلك .
وهكذا وجدت عائلة صالحة – حاج يحيى نفسها ضمن ضحايا فيروس لا يرحم ، بعد فقدان الأم الممرضة نجاة حاج يحيى البالغة من العمر 49 عاما، وزوجها المرحوم جواد حاج يحيى البالغ من العمر 55 عاما . مراسل قناة هلا شحادة عازم ، زار بيت العائلة الحزينة في الطيبة والتقى الابن محمد حاج يحيى.
وقال محمد حاج يحيى: "الحمد لله على كل شيء ولا اعتراض على حكمة ربنا، فهذا قضاء وقدر نحمد الله ونشكره عليه ، والحمد لله على مصابنا الجلل وانا لله وانا اليه راجعون. ضربة كبيرة وصعبة على الجميع ، العائلة خاصة واهالي الطيبة عامة، هذه كارثة كبيرة حلت علينا ، فالجميع تأثر بوفاة الوالدين بفيروس الكورونا، فالحمد لله والداي تركا خلفهما سمعة طيبة وحسنة، للمساعدة التي كانا يقدمانها لكل من يحتاج ".
واضاف محمد حاج يحيى: "والدي رحمه الله كان يعاني من مرض في القلب ، وكان يتناول ادوية . عندما ظهرت النتيجة ايجابية لوالدي اخذت على عاتقي تقديم العلاج والادوية له في البيت قدر الامكان من اجل ان يتحسن وضعه الصحي ، وبعد ثلاثة ايام من ظهور النتيجة ايجابية، وبعد ان لاحظت ان وضعه لا يتحسن، قررنا نقله الى المستشفى لتلقي العلاج هناك بعد ان وجدنا صعوبة انا ووالدتي رحمها الله في اقناعه بالذهاب الى المستشفى، لانه لا يحب العيادات ولا المستشفيات، وةلانه لا يريد ان يتركنا في البيت بسبب اصابة جميع افراد العائلة بالكورونا . بعد يومين من نقل والدي الى المستشفى، نقلنا ايضا والدتي الى المستشفى ، مع العلم ان والدتي تلقت التطعيم في نفس اليوم الذي ظهرت فيه نتيجة والدي ايجابية وقبل ان تظهر نتيجة والدتي، فدخل جميع افراد البيت الى الحجر الصحي بسبب اصابة الوالد".
"قبل وفاتهما أوصياني باخوتي خيرا"
وتابع حاج يحيى: " قبل نقلهما الى المستشفى، أوصياني باخوتي وان لا يحتاجوا اي شيء في غيابهما . وقبل وصلهما باجهزة التنفس الاصطناعي كنت نتواصل معها عن طريق تطبيق الواتس اب لاننا جميعا كنا مصابين في البيت وكنا في حجر صحي. وعندما انهينا الحجر الصحي ذهبنا لزيارتهما وكانا موصولين باجهزة التنفس الاصطناعي ولم يكن باستطاعة احد ان يتواصل معهما. قبل ان انهي اوجه تحيتي الى كل من يعمل في المهن الطبية من اطباء وممرضين ومسعفين واقول لهم اكملوا في عملكم في مساعدة المحتاجين للمساعدة ، واقدم شكري لكل من ساهم في علاج والديّ . بعد ما اصابنا اقول للمشككين في وجود الكورونا، انني اعمل في الاسعاف منذ عشر سنوات ومررت خلال عملي باصابات في حروب وكوارث، ولكن الاصابة بالكورونا اخطر بكثير من اي اصابة ، وادعو من يشكك بالكورونا ان يزور المستشفيات ويرى معاناة المصاب نفسه واهله والطاقم الطبي . وهذه فرصة لادعو الجميع الى تلقي التطعيم فهو آمن ولا داعي للخوف".
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ panet@panet.co.il
- جرائم القتل في المجتمع العربي، الاستعدادات لرمضان وموضوعات أخرى في ‘ هذا اليوم ‘ - تابعوا
- موجهة ومرشدة الأهل ريما عازم : ‘ يجب اطلاع الابناء على الوضع المادي والاقتصادي للأسرة في ظل الكورونا ‘
- رمضان في ظل الجائحة: عائلات تواجه ظروفا اقتصادية صعبة- مستشارة تنصح: ‘اختصروا بالمشتريات‘
- المدربّة والمعالجة العاطفية سماهر سعدي حلف من بسمة طبعون تتحدث عن مكانة المرأة
- أمل وسائدة حرب من بيت جن .. الزوج يعزف والزوجة تغني
- سعادة، صحة وصداقات عابرة للأجيال : نساء من طمرة يتركن مشاغل الحياة ويخرجن في مسارات
- أصحاب مطاعم في سخنين : ‘ الشهر الفضيل شهر مميّز ونحن نتجهّز لاستقباله بحفاوة ‘
- صاحب محل حلويات في كابول : ‘ الحلويات الساخنة هي مطلب الزبائن في رمضان ‘
- اهال من عبلين يتظاهرون ضد قرار اغلاق مدرسة جبور طوقان أ
- عزب وفريد وتوقعاتهما حول قدرة نتنياهو على تشكيل حكومة جديدة