في أحدث مؤشر على دفء العلاقات بين السودان والولايات المتحدة، رست مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية على الساحل السوداني المطل على البحر الأحمر بعد يوم واحد فقط من زيارة فرقاطة روسية.
وتبرز الزيارتان حجم التنافس الدولي على النفوذ في السودان، الذي يقع في منطقة تموج بالاضطرابات بين القرن الأفريقي والخليج وشمال أفريقيا، بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019.
وكان حوالي 300 من مشاة البحرية الأمريكية يقفون في وضع الانتباه على متن السفينة ونستون تشرشل وفي استقبالهم فرقة موسيقى عسكرية سودانية في بورتسودان، المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية التي تشكل ميناء السودان الرئيسي على البحر الأحمر.
وقال الأميرال مايكل باز، مدير الشؤون البحرية في الأسطول السادس الأمريكي، إن سبب وجوده هنا هو الرغبة في معرفة المزيد عن السودان وتطوير شراكات مع أسطوله البحري.
فيما شدد العقيد إبراهيم حماد قائد الأسطول البحري في بورتسودان على أهمية تلك الزيارة.
وتعتزم روسيا إقامة قاعدة بحرية في بورتسودان تتمتع بإمكانية السماح برسو السفن التي تعمل بالطاقة النووية، وأوردت وكالة إنترفاكس للأنباء أن الفرقاطة الأميرال جريجوروفيتش أصبحت أول سفينة حربية روسية تدخل الميناء يوم الأحد.
وشرعت الولايات المتحدة والسودان في إعادة وصل العلاقات السياسية والاقتصادية، إذ رفعت واشنطن اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في أواخر العام الماضي بعد أن كان متهما في عهد البشير بتوفير الملاذ للجماعات المتشددة.