ظلال ، شعر : د. سامي الكيلاني
د. سامي الكيلاني - صورة شخصية
تبحث عن ظلٍ يأويها،
وظلال تقطّر شهداً من زهر الذكرى،
وظلال تنوء بحملٍ يقصم ظهر الأيام،
تشكو ذاكرة تعبت من ثقل التذكار.
ظلال تحكي،
تتألم،
تنادي:
عذّب الجمّال قلبي حينما اختار الرحيل،
تغوص في شرايين المدينة،
تنادي طيبتها،
تبحث عن ودٍّ صار عتيقاً،
بفرح يلاقي لهفتها،
تحضنه، تعانقه،
تزهو من رائحة الأيام.
ظلال تلوذ بصدرك،
تعدو خلفك،
ظلال لا تترك نبضك.
ظلال تناجي النور العابر: امنحني بعضاً منك لأحيا،
كي أتخلّد،
ظلال ترث الشارع دون منازع
لا تلقي بالاً لزعيم نادى زوراً:
أنا ظل الخالق فوق الأرض،
وتحت الأرض،
وتسبح بأمري أسماك البحر.
ظلال تتمرد، تعلن:
ظل الخالق تلك الزهرة،
تلك البسمة،
تلك الشعلة،
تلك الطفلة،
ظلال تعدو،
تدخل من باب الغرب مدينتَها
تصل باب الشرق،
تكنّس شوارعها،
تمسح رائحة الموت عن الجدران،
ترسم بسمتها في الساحات
فوق الحجر الصلب،
فوق العشب الأخضر،
وتترك في الحارات علامات،
تترك سر البصمة،
تترك بصمتها واضحة
في كل الأرجاء
تحفرها، أقوى من حفر الليزر،
تتركها واضحة،
تتلألأ ماسةً ناصعةً في حضن الأحجار.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ [email protected]
- رسالة من اصدقاء ومعارف الكاتب والشاعر احمد الصح: ‘ أبو شادي أشهر من نار على علم بكل ما يخص تاريخنا ‘
- ‘ الافتتاح الكبير ‘ ، بقلم : الكاتبة اسماء الياس
- ‘ مَليحةُ سنواتٍ عِجافٍ ‘ ، أقصوصة : نمر نمر
- صدور ديوان ‘عودة جفرا‘ للشاعر الفلسطيني مفلح طبعوني
- جبرا إبراهيـم جبرا و‘ البـئر الأولى‘ للطفولة في فلسـطين
- قصة الحبوبة الانجليزية ، قصة: ناجي ظاهر
- كتاب ‘ السارد وتوأم الروح ‘ يحصد جائزة الشيخ زايد
- هل كان ثابتٌ ثابتًا أمام الريح العاتية ؟ بقلم: الأديب سهيل إبراهيم عيساوي
- ثرثرة فوقَ النَّافِذة ، بقلم: فتحية عبد الفتاح
- الأب رفيق خوري في كتابه الجديد ‘في رحاب الأيقونة‘ يقدم لنا قراءة مختلفة للأيقونات