‘ الشِّتاء لُغةٌ لَنْ يَفهمها إلاّ عُشَّاقه ‘ ، بقلم : زينة جمال
صورة للتوضيح فقط - تصوير: shironosov iStock
لن يَفهمها إلا عُشّاقه ؛ شُعورٌ ممزوج باللِّذة والنَّشوة ، أن تُفضل الغُيوم الرَّمادية وهي تَصطف كَلوحةٍ فَنيّة في السَّماء ، وتَشعر بالسعادة والفرح لِتساقط الأمطار من أَهم الإنتصارات على هذه الحَياة البائسة ، أن تَخشى صَوت الرَّعد وتَهاب ضوء البرق ، وأن تَرشُف من فنجانِ قَهوتكَ الساخنة وأنتَ تتأمل الأمطار فَيستهويكَ صوتُ طَرَقاتها على النافذة فهذا يُميزك ، أن تأخذ نَفسًا عَميقًا باردًا فيملأ رِئتيك ويُجمدها ، أن تَرغب بالصُراخ من أعماقكَ فلا تَستطيع من شدّة قَسوتها عليكْ ، أنْ تَسترجع الذِّكريات التي لَمْ تَغب عَن ذهنكَ أبدًا فتُشعركَ بالدفء على الرُّغم من إنتهائها زمنيًا لكنها لا تَزال في ذهنك ولم تُدفن في زِحام الذاكرة بَعد ولم تُصبح ماضٍ وإنتهى ، أن تَنتظر في تلكَ الليالي الباردة من لا يأتي حسرةً وألمًا ، أن تَفيض مَشاعرك شوقًا وحُبًا وخيبةً وعِشقًا لذلك الطَّيف الذي يُلازمك طيلة الوقت ولتلكَ الملامح التي باتت حِكاية لا تُنسى وتتمنى أن تَمزجها مع مَلامحك لِتصبح واحدة فتشعر بالطُمأنينة لأنها لن تُفارقك ولن تَنساها ، لكلٌ مِنا حِكاية مُختلفة ومميزة لا تُنسى ، هذه التَّفاصيل لن يَفهمها إلاّ عُشاق الشتاء .
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ [email protected]
- رسالة من اصدقاء ومعارف الكاتب والشاعر احمد الصح: ‘ أبو شادي أشهر من نار على علم بكل ما يخص تاريخنا ‘
- ‘ الافتتاح الكبير ‘ ، بقلم : الكاتبة اسماء الياس
- ‘ مَليحةُ سنواتٍ عِجافٍ ‘ ، أقصوصة : نمر نمر
- صدور ديوان ‘عودة جفرا‘ للشاعر الفلسطيني مفلح طبعوني
- جبرا إبراهيـم جبرا و‘ البـئر الأولى‘ للطفولة في فلسـطين
- قصة الحبوبة الانجليزية ، قصة: ناجي ظاهر
- كتاب ‘ السارد وتوأم الروح ‘ يحصد جائزة الشيخ زايد
- هل كان ثابتٌ ثابتًا أمام الريح العاتية ؟ بقلم: الأديب سهيل إبراهيم عيساوي
- ثرثرة فوقَ النَّافِذة ، بقلم: فتحية عبد الفتاح
- الأب رفيق خوري في كتابه الجديد ‘في رحاب الأيقونة‘ يقدم لنا قراءة مختلفة للأيقونات