بلدان
فئات

24.04.2024

°
16:52
اكرم حسين من الفريديس مفقود وأهله يبحثون عنه
15:32
في ظل ارتفاع درجات الحرارة.. اجواء مغبرة ورياح شديدة تسود بلدة حورة في النقب
15:14
وفد من مدرسة المسيح الانجيلكانية يزور بلدية الناصرة
15:09
ضحية الحادث القاتل قرب أم الفحم هي الفحماوية حنان حاتم سعادة
14:32
الشرطة : ‘اعتقال شاب من عيلوط هدد بقتل أفراد الطاقم الطبي بمستشفى في حيفا‘
13:19
مصرع امرأة بحادث طرق قرب أم الفحم
12:13
علميات انعاش لامرأة تعرضت للغرق في ايلات
11:58
أهال من الناصرة والمنطقة : ‘نأمل أن لا يتم استكمال إجراءات نقل صلاحيات سلطة إنفاذ مخالفات التخطيط والبناء للوزير بن غفير‘
11:54
الذهب يتراجع مع انحسار مخاوف تصاعد الصراع في الشرق الأوسط
11:43
اخماد حريق اندلع بمبنى متنقل في جسر الزرقاء
11:24
الجيش الإسرائيلي : ‘تحييد امرأة حاولت تنفيذ عملية طعن في منطقة الخليل‘
11:16
صواريخ تصيب منازل في الجليل الأعلى – الجيش الإسرائيلي يرد بقصف في عمق الأراضي اللبنانية
11:15
في ظل موجة الحر | تحذير للمستجمين في شواطئ طبريا : ‘ابقوا في أماكن مظللة‘
10:56
رئاسة ‘كوب 28‘ تستضيف جلسة نقاشية ضمن اجتماعات ربيع 2024 للبنك وصندوق النقد الدوليين
10:53
وكيل السياحة والسفر وسيم غرة من جت يتحدث لقناة هلا وموقع بانيت عن الغاء شركات طيران رحلاتها الى اسرائيل
10:50
العمليات التشغيلية في مطار دبي الدولي تعود إلى وضعها الطبيعي
10:47
الطائفة الدرزية تحتفل بزيارة مقام النبي شعيب : قيادة المجلس الديني تقرر اقتصار الاحتفال على ليلة الزيارة لرجال الدين
10:46
وفد من رواندا يتعرف على أفضل تجارب العمل الحكومي في الإمارات
10:36
السعودية تستضيف الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي
10:09
استئناف أعمال البحث عن اكرامي حسين من الفريديس في منطقة شاطئ الطنطورة
أسعار العملات
دينار اردني 5.34
جنيه مصري 0.08
ج. استرليني 4.71
فرنك سويسري 4.17
كيتر سويدي 0.34
يورو 4.03
ليرة تركية 0.12
ريال سعودي 0.96
كيتر نرويجي 0.34
كيتر دنماركي 0.54
دولار كندي 2.75
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.45
دولار امريكي 3.78
درهم اماراتي / شيكل 1.03
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2024-04-24
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.79
دينار أردني / شيكل 5.37
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 4.05
دولار أمريكي / يورو 1.08
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.24
فرنك سويسري / شيكل 4.15
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.92
اخر تحديث 2024-04-24
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
مقالات
حالة الطقس

مقال : تحليق عابر لطيور الذاكرة: تلك القاعة

بقلم : د. سامي الكيلاني
08-05-2022 12:52:11 اخر تحديث: 08-05-2022 15:52:11

أقف في القاعة 240 في المبنى الذي كان يضم قاعات التدريس لكلية النجاح الوطنية بصفوف المدرسة الثانوية، ومعها معهد النجاح لإعداد المعلمين، كان المبنى


د. سامي الكيلاني - صورة شخصية

أيامها من طابقين قبل أن يضاف إليه طابق ثالث بعد تأسيس جامعة النجاح الوطنية في العام 1977. استضاف المبنى كلية المجتمع التي ورثت بالاسم معهد المعلمين، ثم أصبح يضم قاعات التدريس لكلية التربية التي أصبح اسمها كلية العلوم التربوية وإعداد المعلمين، ثم استضاف كلية الشريعة لسنوات قبل أن ينعم الله عليها بمنحة مالية من متبرعين لترث مبنى المراكز العلمية بعد تجهيزه والذي انتقل إلى الحرم الجامعي الجديد للجامعة، ثم عاد إلى كلية العلوم التربوية مشاركة مع كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية.

هذه القاعة استضافتني مشكورة استضافات لا تعدّ، ربما استضافتني قاعة أو قاعات أخرى أكثر منها من حيث عدد اللقاءات، لست متأكداً من ذلك، ولكنني أجزم أن علاقتي بها امتدت على أكبر عدد من السنوات ولا تستطيع أية قاعة تدريس في الجامعة منافستها في ذلك، ويمكنها كذلك أن تنافس القاعات الأخرى في تنوع المواضيع التي درّستها فيها. دخلتها لأعلم مواضيع في الفيزياء والعلوم العامة، ولأعلم الإحصاء الوصفي والتطبيقي، ولأعلم أساليب تعليم العلوم، ولأعلم مناهج البحث العلمي، وأخيراً لأعلم مساقات في الخدمة الاجتماعية، هذه المهنة التي أصر على تسميتها بالعمل الاجتماعي، لأن هذه المهنة ليست خدمة يقدم فيها طرف إيجابي قادر خدمة لطرف محتاج سلبي، بل مهنة فيها طرفان متشاركين في عملية واحدة تساعد وتمكّن وتغيّر نحو الأفضل. هذا التنوع لم يكن ترفاً ولا رغبة مني في الانتقال من موضوع مللته إلى موضوع أستهويه، فعلاقتي بالفيزياء كانت وما زالت قوية فأنا أراها طريقة للتفكير وليست مجرد قوانين تستبدل رموزها بأرقام، بل مقاربات تجدد نفسها دائماً ولا تؤمن بعائق يمنعها من التفكير في المساحة الممتدة بين الاتساع اللانهائي لكون شاسع ومادة لا ينتهي سبر غورها كلما ظننا أننا امتلكنا ناصية المعرفة عن مكوناتها اكتشفنا أن معرفتنا كانت ناقصة وما زالت مفتوحة للمزيد. لكن هذا التنوع كان نتيجة تأقلم مستمر في مواجهة ظروف ضيّقت عليّ الخيارات، ظروف صنعها احتلال غاشم خربط أوراقي وخططي للمستقبل بإجراءاته القمعية من الاعتقال والإقامة الجبرية، ذلك المستقبل الذي أصبح اليوم ماضياً. يطول الحديث عن هذا التنوع وهذه الخربطة، ولا أقبل أن يكون الحديث والتوسع فيها على حساب علاقتي بالقاعة 240، فهي الطائر الذي حلّق وقدح شرارة الذاكرة، ذاكرة القاعة والحديقة.

وأخيراً أدخلها في محاضرة مساق خدمة المجتمع المحلي على الساعة الثامنة صباحاً وأعود إليها في محاضرة السياسة الاجتماعية على الساعة الواحدة بعد الظهر، أقف أتملى الحديقة التي تقع شمالها في انتظار اكتمال حضور الطلبة أو أثناء انشغال الطلبة في تمرين رياضي أو اجتماعي، هذه الحديقة التي كانت تحيطها أشجار الصنوبر الكثيفة وتتوسطها أشجار أخرى أتذكر منها شجرة خشخاش كم استمتعت بجمال زهورها ورائحة تلك الزهور في الصباح المبكر. سقط عدد من أشجار الصنوبر وبقي عدد قليل منها قرب السور، وأصبحت الحديقة أخيراً أقرب إلى الساحة منها إلى الحديقة. ومع تحولات الحديقة/ الساحة تبدلت الأجيال والوجوه وطريقة الجلوس فيها. راقبت رواد الحديقة/ الساحة في كل تحولاتها الشجرية والإنسانية دون أن أموت هماً، فهذه المراقبة لا تندرج في باب من راقب الناس مات هماً، بل على العكس من ذلك فقد راقبتها فَرِحاً بكل مظهر إنساني مدققاً ببعض تفاصيل التقارب والتباعد وأسس تشكيل مجموعات الجالسين في مجموعات صغيرة. تمنيت لو أنني كنت ألتقط صور هذه الحديقة في كل تحولاتها، ولكنني قررت اليوم أن التقط صورتها الأخيرة وذلك أضعف الوفاء لها. لو أن مهارتي في الرسم توازي قدرة التذكر عندي ودرجة صداقتي للمكان لأضفت رسوماً وافية لتحولاتها، وفاء للمكان، المكان صديقي الوفي، المكان صديقي الصدوق. بداية التقطت صورة للساحة، لكنها لم ترُق لي، أزعجتني، إذ توسطتها سارية وضعت من أجل رفع الأعلام والرايات عليها، عمود عارٍ من أي شيء يقف في وسط الصورة، لقد افترض من مصمم الساحة/ الحديقة أنها ستضم احتفالات يلزمها رفع الأعلام، سارية عارية في وسط الصورة. أظهرتُ امتعاضي وأنا أتأمل الصورة على شاشة الهاتف المحمول. لاحظت أن الطالبات الجالسات في انتظار اكتمال الحضور لبدء المحاضرة يتابعن ما أفعل، حدّثتهن باختصار عن هذه الساحة وما كانت عليه، وعن عدم رضاي عن الصورة، فأرشدتني طالبة من طالباتي إلى الحل، التقاط الصورة من النافذة الخلفية في الغرفة، ففعلت. نعم كانت الصورة دون تشويش السارية، شكرتها ولم أرغب في توضيح الأمر بأنني اعتدت على تأمل الحديقة من هذه النافذة التي تجاور طاولة المعلم/ المدرس/ المحاضر، ولم يسبق أن تأملتها من النافذة الخلفية، وأنني كنت أسير صندوق العادة فأخرجتني من الصندوق.

انتبهت لاكتمال الحضور وأنني تأخرت دقائق عن بدء المحاضرة. ودعت المنظر، لأبدأ المحاضرة الأخيرة في هذه القاعة، قبل دخول مرحلة جديدة، نهاية الخدمة الرسمية لبلوغ سن التقاعد في التعليم العالي، أي في الأول من تشرين الأول بعد بلوغ 65 عاماً، ولكنني سأزور المكان بالتأكيد كلما سنحت الفرصة، فالمكان صديقي، وتبدلات الحديقة/ الساحة تآخت مع تبدلات الأيام التي مرت، أيامي الموزعة على 42 عاماً من العمل في الجامعة.

[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك