من اشترى أرضًا فبان أن مساحتها أكبر
صورة للتوضيح فقط - تصوير: y-studio - istock
فبعنا منها 5 هكتارات، وعندما أخذنا المساحة تبيّن أنها 12 هكتارًا، فهل يجوز لنا التصرّف في الثلاث الهكتارات الزائدة؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دمتم قد اشتريتم الأرض على أنها تسعة هكترات؛ فبان أكثر من ذلك؛ فالبيع صحيح على مذهب الجمهور، جاء في الموسوعة الفقهية: من ابتاع ثوبًا على أنه عشرة أذرع بعشرة دراهم، أو أرضًا على أنها مائة ذراع بمائة درهم؛ فوجدها أقلّ أو أكثر، ذهب جمهور الفقهاء إلى صحة البيع في هذه الصورة؛ سواء ظهر المبيع زائدًا أم ناقصًا عما وقع عليه الاتفاق في العقد؛ وسواء أكان المبيع ثوبًا أم أرضًا من المذروعات ... وفي رواية للحنابلة: أن البيع باطل، إذا كان المعقود عليه أرضًا، أو ثوبًا. اهـ.
وأما استحقاق القدر الزائد؛ ففيه خلاف بين أهل العلم، جاء في الموسوعة الفقهية: عند الحنفية، وفي قول للمالكية، وهو قول أصحاب الشافعي أيضًا: إن بان أكثر، أخذ المشتري الأكثر قضاء بلا خيار للبائع ...
والقول الثاني عند المالكية: إن كان الناقص يسيرًا، لزمه الباقي بما ينوبه من الثمن، وإن كان كثيرًا، كان مخيرًا في الباقي بين أخذه بما ينوبه، أو ردّه ...
وعند الحنابلة في صورة الزيادة روايتان: إحداهما: البيع باطل، والثانية: البيع صحيح، والزيادة للبائع .. اهـ.
والمفتى به عندنا أن الزيادة للبائع، وعلى ذلك؛ فإن كان من باعكم هذه الأرض ما زال حيًّا، فالهكترات الثلاثة الزائدة من حقّه هو، وإلا فلورثته من بعده.
والله أعلم.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ [email protected]
- توصيات مؤتمر ميثاق المحكّمين بخصوص الهدايا في حال فسخ الخِطبة
- حكم من أقرض مالا لشخص وقرر مسامحته دون علمه ثم حول له القرض على حسابه
- ما حكم الأضحية ومن تطلب منه شرعًا ؟
- حكم من قال لزوجته: علي الطلاق أن تفتحي كيس البن في الحمام
- حكم الشراء بالبطاقة الائتمانية
- حكم استئجار شقة من مستأجر لها بعقد إجارة ينتهي بالتملك
- حكم إعطاء القروض الحسنة من الزكاة
- تكرار البسملة أثناء قراءة الفاتحة، وإزالة شيء من الفم أثناء الصلاة مخافة ابتلاعه
- ميراث البنات إذا كان معهن بنات ابن، أو إذا وجد معهن ابن ابن
- واجب من شك أثناء سجوده هل هو في سجدة ثانية، أو ثالثة