الممتازة، بعد تغلبه على فريق "أورن سبينغ" من مدينة "رمات غان" بالنتيجة 69 -60.
هذا وقد جرت المباراة في القاعة الرياضية بقرية مجد الكروم، بحضور جمهور غفير، وسط أجواء احتفالية.
وقام مندوب من قبل اتحاد كرة السلة لذوي الاحتياجات الخاصة بتسليم الكأس مناصفة مع رئيس مجلس مجد الكروم سليم صليبي للاعبي الفريق.

"انجاز مشرف لكل المجتمع العربي"
وقالت أية مناع، مديرة المركز الجماهيري في مجد الكروم: "ان التتويج بالبطولة هو انجاز مشرف لكل المجتمع العربي، وفريق كرة السلة للعجلات هو فجر لمجد الكروم".
وأضافت: "إن ذوي التحديات وذوي الهمم، هم فخر لمجتمعنا العربي، وهم بحاجة إلى دعم بسيط وقليل لكي يبرزوا مواهبهم ويتألقوا، والمجتمع الذي ينشد النمو والتطور عليه ان يتقبل الاخر، وان يحتوي ذوي الهمم فيه".
وحول فكرة انشاء فريق كرة سلة للعجلات ، أوضحت مناع: "ان الفكرة كانت فكرة الزميلين يوسف مناع ومهران حمدان، فهما من توجه وطلب منا انشاء الفريق، ونحن بدورها قدمنا لهم الدعم المادي والمعنوي فقط، وهم بدورهم بإرادتهم وهمتهم حققوا النجاح والإنجازات".

"فخورون بالجمهور الذي دعمنا وساندنا"
من جانبه، قال اللاعب محمود حمدان خلال حديثه لمراسل موقع بانيت وقناة هلا:  "في البداية كنا نعلب في احدى الفرق في حيفا، ثم جاءت الفكرة للاعب يوسف مناع الذي طرح فكرة إقامة فريق في مجد الكروم، ومن هنا انطلق فريقنا".
وأضاف اللاعب محمود حمدان: "هذا هو الموسم الأول للفريق في دوري الدرجة الممتازة، والتواجد في دوري الدرجة الممتازة ليس بالسهل، فما بالك بالفوز بالكأس، فشعورنا لا يوصف، خاصة اننا انبهرنا بالجمهور المجدلاوي الذي تواجد بكثافة وبقوة، وقد تأثرنا كثيرا بهذا الجمهور الذي كان يشجعنا بكل حماسة".
واختتم حديثه لمراسل قناة هلا قائلا: "اهدي هذا الفوز لعائلتي وزوجي وطفلتي التي جاءت وحضنتني وهي تبكي ".

"هدفنا رفع الوعي لدى المجتمع بهذا النوع من الرياضة"
بدوره، قال اللاعب يوسف مناع الذي بادر لإنشاء الفريق: "في مجتمعنا العربي لا توجد ثقافة او وعي بانواع عديدة من الرياضة المخصصة للمعاقين، فأحببنا أن نظهر للمجتمع هذا النوع من الرياضة، وان نوسع افاقه حولها".
وأضاف مناع: "ان الفريق يضم حوالي 15 لاعبا، وهم من مجد الكروم وخارجها، وكذلك الفريق مكون من لاعبين من مختلف الطوائف، لذلك فإن رسالتنا في الفريق هي التقارب وتقوية العلاقات، وإعلام المجتمع بهذا النوع من الرياضة".
وأشار إلى أن الرياضة "تربية وقيم واخلاق، وهي تبعد الشباب عن دائرة العنف والجريمة والانحراف".
واكد مناع على "دور الجمهور الذي ساند الفريق بقوة، حيث يندر ان نجد جمهورا غفيرا يساند فريقه في مثل هكذا رياضات، وفور انتهاء المباراة وكأن ألسنتنا قد عُقدت، لأنه لم نستطع ان نعبر عن شكرنا لهؤلاء الجمهور. وبعد الفوز في اللقب انهالت علينا التهاني من كل حدب وصوب، ونحن نهدي هذا الفوز للجمهور الذي شجعنا بكل حب ، فالفوز الأكبر الذي حصلنا عليه كان حب الجمهور".